الناصر، وخطب لأخيه المنصور ثم بلغه وفاة المنصور فخطب للخليفة، ثم خطب لنفسه كما تقدم.
[[تغلب تمربغا المشطوب على حلب] .]
ولما قتل جكم في التاريخ المقدم، واتفق ما يأتي من حصار على باك أشار سيدنا قاضي القضاة محب الدين ابن الشحنة بولاية المشطوب «١» تمربغا «٢» والكتابة بسببه فورد المرسوم الشريف بذلك وورد تقليده وذلك من الناصر وتقدم أن شيخا حاصره وأخذ القلعة منه، وأعطاها لبنجا كما تقدم، وأما البلد فسيأتي من تولاها.
واعلم أن في سادس عشر المحرم سنة عشر حصر على باك بن خليل بن قراجا دلغادر «٣» المقتول بحلب في الشارع، الآتي حلب ومعه أمراء من التركمان كامل كبك وقرادي باك وغيرهما. ومن العرب الكعبيون كفد مرو ابن سحج. واستمر ذلك والناس يقاتلونهم خارج السور وكان نزولهم بالميدان الأخضر أياما ثم انتقلوا إلى السعدي. وفي غالب الأيام لما كانوا بالميدان الأخضر، كانوا يأتون باب الفرج يقاتلون فيخرج إليهم العوام والعانيون «٤» يقاتلونهم ويستظهرون عليهم. ولما كانوا بالسعدي وما حوله كانوا يأتون كل يوم للقتال فيخرج إليهم العامة ومعهم العانيون وتارة أهل بانقوسا واستمر ذلك إلى تاسع صفر فكبسهم الترك الذين بحلب وهو يوم جمعة.