ثم استقل بها ولد الشيخ عز الدين علاء الدين الحاضري. فرمم ما استهدم منها واشترى «١» لها رخاما ملونا ليرخمها به فإن رخامها القديم تكسر غالبه. وسد باب الماء الذي كان في صحنها، وفتح عوضه بابا من دهليزها. وانتقل إليها وسكن فيها. ومات كما سيأتي في الحوادث.
ولها أوقاف مبرورة منها: قرية بديثا «٢» من جبل السماق بالقرب من أريحا ولها حمام خلف دار العدل، ولما دثرت عمرها المؤيد بالنصف. ودثرت الآن أيضا ولها حوانيت على بابها. وغير ذلك.
[«خانكاه القصر» :]
هذه الخانكاه تحت القلعة، بالقرب من السلطانية. وبابها يفتح إلى الغرب.
أنشأها العادل نور الدين. سميت بهذا الاسم لأنها كان في مكانها قصر من بناء شجاع الدين فاتك. وكان مبدأ عمارتها في سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة.
وهذه الخانكاه الآن اختصرت وأصبحت مسكنا. وكان أمرها بيد بني أمين الدولة.
«خانكاه-» :
أنشأتها السيدة أم الصالح إسماعيل بن العادل نور الدين تحت القلعة إلى جانب السيفية المتقدم ذكرها في- المدارس في سنة ثمان وسبعين وخمسمائة. وبنت إلى جانبها تربة، ودفنت بها ولدها الصالح- وتقدمت ترجمته.