أنشأها الصاحب كمال الدين عمر بن العديم. وبنى إلى جوارها تربة وجوسقا «٢» وبستانا.
ابتدأ عمارتها سنة تسع وثلاثين وستمائة، وتمت في سنة تسع وأربعين ولم يدرس بها أحد لأن الدولة الناصرية انقرضت قبل استيفاء غرضه فيها.
وهي الآن تقام فيها الجمعة. وكان يخطب بها الشيخ الصالح أحمد الزركشي «٣» .
[«المدرسة الأتابكية» :]
هذه المدرسة داخل بانقوسا على يمين الخارج منه. وكانت قديما خارج السور. (٦٥ و) م
أنشأها الأتابك شهاب الدين طغريل الظاهري؛ المتقدم ذكره.
تم بناؤها في سنة عشرين وستمائة.
أول من درس بها صفي الدين عمر الحموي. ولم يزل بها إلى أن توجه إلى حماة.
ووليها بعده نظام الدين محمد بن عثمان البلخي الأصل، البغدادي المولد والمنشأ، ولم يزل بها إلى أن توفي بحلب ليلة الأربعاء تاسع عشري جمادى الآخرة سنة ثلاث وخمسين وستمائة. وكان مولده في سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة.