أحدهما جعل دارا وسد من جهة الخانكاه. ولهذه الخانكاه دار بالدرب المذكور وقف عليها. وهذه الدار بيد بني الحر «١» الغزال بمقتضي إجاره. وفي داخل هذه الخانكاه قبر.
وبهذا الدرب خانكاه أخرى اتجاه الخانكاه المذكور وبها قبر أيضا ولا أعرف لمن تنسب، وقد جعلت دارا، وسكنها الناس، وانطوى ذكر الخانكاه عنها.
[«خانكاه التنبيه» :]
هذه الخانكاه «٢» بذيل العقبة بالدرب المتوجه إلى جب السدله.
أنشأها الأمير جمال الدين أبو الثنا عبد القاهر بن عيسى المعروف بابن التبني كانت دارا يسكنها فوقفها عند وفاته. وكانت وفاته في رابع عشر المحرم سنة تسع وثلاثين وستمائة.
وبهذه الخانكاه قبر فلعله قبر واقفها وهذه الخانكاه أخذ بعضها وأضيف (٧١ ظ) وإلى مساكن الجيران.
[الشيخ شمس الدين الغزي] :
وسكن في هذه الخانكاه العبد الصالح الشيخ شمس الدين الغزي، وكان من الأخيار يقرى في الجامع الكبير الأيتام لله تعالى، ويطعمهم. وللناس فيه اعتقاد. ويقفون عليه مساكن. فكان يأخذ ريعها. ويطعم به الفقراء.
توفي تاسع عشر ربيع الأول سنة ست وعشرين وثمانمائة ودفن بمقبرة ابن الأطعاني غربي الناعورة.