مغارتان إحداهما «١» فوق الأخرى. وبها بئر. وهي محكمة البناء. فلما توفي منشئها سنة إحدى وثلاثين توفي عن ابنة واحدة وهي جدتي فأوصى إلى أخيه الشيخ شرف الدين (صاحب الشرفية) بأن يقفها على الصوفية فوقفها أخوه أ.
وكانت هذه الخانكاه لها أوقاف جليلة وحلوى في المواسم ولها أمام وقد صلى والدي بها بالقرآن الشريف. ومن وقفها: حصة «٢» بقرية كفر دعال؛ وقدر الحصة فدان وربع وقفت عليها وعلى الرم وحوانيت بسوق الحبالين الآن ولها سماط (٧٣ ظ) ف قيل أن حاكما أبطله لنقض الوقف.
وقد سكن هذه الخانكاه قبل فتنة تمر: الشيخ أحمد الحموي. والشيخ علي المتعيش وكانا من الصالحين القائمين.
ثم سكنها الشيخ شمس الدين الأطعاني في محنة تمر.
ثم سكنها بعد ذلك الشيخ شهاب الدين أحمد بن الحسباني؛ وله ترجمة في تاريخي والدي وشيخنا.
ثم صارت بعد ذلك مسكنا للقضاة ومنهم: القاضي الحمصي. وأحدث فيها بابا ورام قلع رخام مغارتها. وأحضر من يقلعه فلم يوافقه على قلعه......
قلت: وإلى جانب هذه الخانكاه من جهة الشمال خانكاه الخادم وكان من عتقاء بني العجمي وقفها على سكنى معتقي بني العجمي»