أتاه بعض أصحابه بذنب فرس ذكر أنه مات له فأمر له بفرس عوضا. فأخذ ذلك الذنب أيضا عشرة من الأجناد وأحضره وكل منهم يذكر أنه ماتت له دابة فأمر له بفرس.
وتداول ذلك الذنب اثنا عشر نفرا كل منهم يأخذ فرسا. فقال لهم في الآخر: أما تستحون مني كما أستحي منكم. قد أحضر هذا عندي اثنا عشر رجلا. وأنا أتغافل لئلا يخجل أحدكم. أتظنون أني لا أعرفه. انتهى.
وهذه الخانكاه مضيئة، ولها باب من دار البازيار مسدود الآن. ولها أوقاف كثيرة خارج حلب باطعانا «١» ولسين «٢» أوغيرها. انتهى.
وسميت بالزينية نسبة إلى أبيه وإلا في الحقيقة فهي المظفرية كما هو مكتوب عليها وكما تقدم عن ابن شداد.
ومتولى عمارتها محمد بن سليمان التبريزي في سنة سبع وستمائة.
[«خانكاه المجدية» :]
أنشأها مجد الدين أبو بكر محمد بن محمد المعروف بابن الداية، قرب عرصة الفراتي.
انتهى.
قلت: وعرصة الفراتي اندثرت الآن. والآن هي قريبة من بلوقيا المذكور في المزارات بالقرب من جامع أرغون.
[مجد الدين محمد بن الداية] :
ومجد الدين هذا أخو نور الدين الشهيد من الرضاع. كان بطلا شجاعا عاقلا دينا،