بطرف حارة المشارقة من جهة الشمال. بناها الخواجة حسين بن مصطفى وجماعة وكان الأطعاني أولا يذكر بجماعته في مسجد كان ملاصق الزاوية المذكورة. وفي فتنة تمر خرب بعض الزاوية، وسلمت قبتها فرممها الخواجا عبد الرحمن بن البلدي وعمر بها إيوانا، ودخل نصف المسجد الذي كان يذكر فيه الشيخ أولا في هذا الإيوان. ونصفه خارج الإيوان من جهة التربة.
وهذه الزاوية مختصة بالبسطامية. وأقام الذكر فيها الشيخ حسين تلميذ سيدي عبد الله البسطامي شيخ والدي والشيخ حسين توفي بمكة.
ثم قام بعده ولده الشيخ الصالح سيدي أحمد وتوفي بمكة ودفن إلى جانب (٧٣ ظ) م والده.
[الشيخ عبد الرحمن بن أبي بكر الشامي] :
وقد لبست خرقة التصوف في هذه الزاوية من الشيخ الصالح القدوة المسلك عبد الرحمن بن الشيخ الصالح أبي بكر بن داود الشامي قدم حلب ونزل بالعشائرية ونزل الشيخ أبو بكر الحيشي «٢» عن مكانه وأجلسه مكانه. وكان حنبلي المذهب. وأقام حلقة الذكر والأوراد التي تلقنها من أبيه بحلب وله مؤلفات منها: على كتاب (حياة الحيوان) وهو مفيد؛ زاد عليه المنامات. ومنها:(تحفة العباد بأدلة الأوراد «٣» ) أخبرني أن مولده سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة. انتهى.
وهذه الزاوية نيرة. وبها مساكن. ولها منارة، جددها الحاج أحمد القصار.