قال الربيع كنت عند الشافعي إذ جاءه رجل برقعة فقرأها ووقع فيها. فمضى الرجل وتبعته إلى باب المسجد فقلت: والله لا تفوتني فتياه. فأخذت الرقعة فوجدت فيها:
سل المفتي المكي هل في تزاور ... وضمة مشتاق الفؤاد جناح.
فإذا الشافعي قد وقع: فقلت:
معاذ الله أن يذهب التقى ... تلاصق أكباد بهن جراح.
قال الربيع: فأنكرت على الشافعي أن يفتي بمثل هذا. فقلت: يا أبا عبد الله تفتي بمثل هذا لهذا الشاب.
فقال: يا أبا محمد هذا رجل هاشمي أقد أعرس في هذا الشهر شهر رمضان.
وهو حدث السن. فسأل: هل عليه جناح أن يقبّل ويضم بدون وطء. فأفتيت بهذا.
فقال الربيع: فتبعت الشاب. فسألته عن حاله. فذكرلي مثل ما قال الشافعي.
فما رأيت فراسته أحسن منها.
قال ابن حزم:" من تختم بالعقيق. وقرأ لأبي عمرو. وتفقه للشافعي. وحفظ قصيدة ابن زريق فقد استكمل ظرفه".
وأول قصيدته:
لا تعذليه فإن العذل يولعه ... قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه
" محمد البخاري شيخ الإسلام":
أول من صنف في قسم الصحيح.
وهو ابن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه بن بردبه، بباء موحدة مفتوحة ثم ذال معجمة مكسورة، ثم ذال ثانية معجمة ساكنة ثم باء موحدة/ (٨ ظ) م مكسورة ثم هاء.