سمندل «١» ذراعين في ذراع فغمسوها في الزيت وأوقدوها حتى نفد الزيت وهي ترجع بيضا فالتهوا بها عن جميع ما حضر وكان عنده من أولاد أبيه وأولاد أولادهم مائة وخمسة وعشرون نفسا فزوج الذكور منهم بالإناث فعقد في يوم واحد خمسا وعشرين عقدا بينهم. ثم صار كل ليلة يعمل عرسا ويحتفل له. وبقى على ذلك مدة رجب وشعبان ورمضان.
[عجيبة]
: السمندل: شيء بين غبار القطن ونسج العنكبوت يتلون في سقوف من سقفان تعلو نهارا عدبه بأرض الهند. وأنه قليل جدا لا يظفر منه إلا باليسير. والنار هو الحيواني. يوجد في بعضه تجويف وفيه شيء شبيه بالصوف إذا وضع في النار لم يحترق منه شيء البتة.
ووجد عند الأمير علاء الدين بمصر منشفة فحمل طولها أربعة أشبار وعرضها دون ذلك. يمسح بها الوجه واليدان فاذا تدنست تلقى في النار فتنقى وهي من السمند وعند إنسان يعمل النشاب بمصر ريشة بيضاء قدر ذراع يوضع عليها الزيت وتلقى في النار فلا يزال تعمل فيها النار إلى أن تنفي المادة من الزيت. ثم تخرج وهي سليمة نقية بيضاء.
وكان شخص مغربي يدهن لحيته بدهن كان معه ويضع السراج فيها فإذا (٥٦ و) ف فرغت مادة الدهن ضرب يده دقنه طفيت النار ولم يحترق منها شيء. انتهى.