لما فتح المسلمون حلب اختطوها. وهي أول ما اختط من المساجد ولذلك يقال مسجد الأتراس كما تقدم. ثم عرفت بمسجد الغضائري:
[أبو الحسن علي بن عبد الحميد الغضائري] :
وهو «٢» أبو الحسن علي بن عبد الحميد بن عبد الله بن سليمان سمع عبد الله «٣» ..... بن وبشر بن الوليد «٤» وعبد الله بن.... وعبيد الله القواريري «٥» وطائفة. وعنه عبد الله بن عدي وجماعة. وثقه الخطيب.
وهو أحد الأولياء من أصحاب السري السقطي «٦» . حج من حلب أربعين حجة؛ قاله ابن العديم «٧» .
وشاهدت بخط الشيخ شمس الدين بن الركن قال أبو إسحاق الحنبلي قدمت على علي بن عبد الحميد الغضائري- رضي الله عنه- فوجدته من أفضل خلق الله. وكان لا يتفرغ من الصلاة آناء الليل والنهار. فانتظرت فراغه، وقلت: إنا قد تركنا الآباء والأمهات والأهل والوطن بالرحلة إليك فلو تفرغت ساعة فتحدثنا بما عندك من ما آتاك الله من العلم. فقال: أدركني دعاء الشيخ الصالح سري الدين السقطي