ووقفت على قراء هذه التربة أوقافا من جملتها: بستان ظاهر حلب يعرف بالبقعة.
وشرطت في القارئ أن يكون أعمى. وغرضها في ذلك أن تحضر القراءة بنفسها. وأن لا تحتجب منهم.
وأما الخانكاه فمن جملة أوقافها حصة بقرية كفر كرمين «١» من عزاز.
[خانكاه الزينية:]
هذه الخانكاه بالسهلية وهي سويقة حاتم الآن أ، بدرب غيرنا قد يعرف بالسيد حمزة.
أنشأها المعظم مظفر الدين كوكبوري «٢» بن زين الدين علي كوجك- صاحب اربل- قاله ابن شداد «٣» . انتهى.
[مظفر الدين كوكبوري] :
أما مظفر الدين كوكبوري فترجمته طويلة واحتفاله بالمولد مشهور؛ قال «٤» في مرآة الزمان كان ينفق في كل سنة على المولد ثلاثمائة ألف دينار. وعلى الخانكاه مائتي ألف دينار وعلى دار المضيف مائة ألف، وعلى الأسرى مائتي ألف دينار. وفي الحرمين والسبل ثلاثين ألف دينار. وقال من حضر المولد مرة عددنا على السماط مائة فارس وخمسة آلاف رأس مشوي وعشرة آلاف دجاجة ومائة ألف زبدية وثلاثين ألف صحن حلوى.