فاستشاط والد المدرس المذكور وغضب ولم يرد جوابا والجواب أنه إذا قلنا أنه قتلها إنما قتلها لنقضها العهد.
وتقدم أن من جملة وقف هذه المدرسة ثلث طاحون شركة الفردوس ومكتوب على بابها: أنها وقف على الفقهاء والمتفقهة المشتغلين بالعلم على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه. وأنها بنيت في رابع شهر المحرم سنة خمس وثلاثين وستمائة في أيام صلاح الدين يوسف بن العزيز بن غازي.
«المدرسة القيمرية «١» » :
هذه المدرسة ظاهر حلب، خارج باب المقام في طرف المدارس والترب من القبلة.
أنشأها الأمير حسام الدين الحسن بن أبي الفوارس القيمري سنة ست وأربعين.
أول من درس بها ركن الدين جبريل المتقدم ذكره جامعا بينها وبين البلدقيّة.
ودرس بعده ولده عز الدين أحمد ولم يزل بها إلى أن وليّ قضاء الشغر. ووليها بعده جمال الدين محمد المعري.
«مدرسة بالجبيل «٢» » :
هذه «٣» المدرسة ذكرها ابن «٤» شداد «٥» من جملة المدارس التي خارج حلب. وهي الآن داخل السور لأن السور مكان يصل إلى باب الأربعين. ثم إلى خندق القلعة كما بيناه في سور حلب.