أنشأها «١» غلبك بن عبد الله الجاشنكير- حاجب حلب- وكان أميرا كبيرا دينا صارما وله بر وأوقاف بحلب، وكان متطلعا إلى صالح الرعية. إلا (٨٣ ظ) ف أنه كان يحد على الخمر كثيرا. ويقول: أربعون للحد والباقي لما يحصل منه الفساد والافتراء. توفي بعد الستين وسبعمائة. انتهى.
ولهذه التربة قراء «٢» .
[«تربة الغرنوتية» :]
وهي التربة البلقا. كان بها بوابة عظيمة فأزيلت. وكان تحتها قبو يدخل منه إلى الناحية الأخرى فسد الآن. بناها محمد بن محمد بن محمد الخراز شيخ والدي (قال والدي) - رحمه الله- في ترجمته «٣» ... (٧٩ ظ) م
[«تربة محمد بن قرا سنقر» :]
هذه التربة تعرف بالمهمازية. وقد تقدم ذكر المهمازي في الزيارات.
وأنشأها قرا سنقر رباطا أيضا بحلب؛ قاله شيخنا.
وقد كان الشيخ عز الدين الحاضري شيخ القراء بهذه التربة. فنوزع في ذلك لأنه لا يقرأ السبع ومن شرط واقفها قراءة السبع فرحل إلى القاهرة. وقرأ السبع ورجع وقد وقفت على كتاب الوقف. وفيه قرأ.
وهذا المكان له أوقاف كثيرة؛ غير أنها في يد أولاد مواليه. ولا يصرف منها شيء فلا حول ولا قوة إلا بالله.