قال ابن الجوزي: المارستان بفتح الراء، والعامة تكسرها. وبعضهم يتفاصح فيقول:
البيمارستان وهو أعجمي فقيل: المارستان. انتهى.
ومعناه بيت المرضى «١» .
[ابن بطلان الطبيب المؤرخ] :
اعلم أن المختار بن الحسن المتطبب دخل حلب سنة أربعين وأربعمائة؛ قال وبها بيمارستان صغير، كذا نقلته من خط الصاحب.
ثم رأيت في تاريخ الصاحب من خطه أيضا ما لفظه: المختار بن الحسن بن عبدون بن سعدون بن بطلان الطبيب أو الحسن البغدادي، طبيب حاذق. نصراني له مصنفات حسنة في الطب وعددها، وله شعر. وهو الذي بنى البيمارستان بأنطاكية.
وقيل هو وضع البيمارستان بحلب، وجدد نور الدين عمارته.
وأنه اختار له هذه البقعة التي هو الآن فيها بحلب دون سائر بقاعها وأنه اختبر صحتها بلحم علقه في أماكن حلب بأسرها فلم يجد أصلح من هذا المكان لبناء البيمارستان، فإن اللحم لم يتغير «٢» .
وقفت على مقالة وضعها في علة نقل الأطباء تدبير أكثر الأمراض التي كانت تعالج