إشارة: أخبرني الشيخ عبد الرحمن المذكور أنه لبس الخرقة من الشيخ الصالح ابن الناصح وأنه لبسها من المعمر وأنه لبسها من سيدي عبد القادر. ولما أخبرت والدي بذلك أنكر هذا الإسناد، وقال آن المعمر لم يدرك الشيخ عبد القادر، قال: ولا أعرف هذا المعمر.
[«الخانكاه الدورية» :]
هي على شط نهر قويق اتجاه الناعورة.
أنشأها الخواجا شمس الدين محمد بن جمال الدين يوسف الشهير بالدوري (٣٧ و) ف عين التجار بحلب. ووقفها على ولي الله الشيخ شمس الدين الأطعاني ولمن بسندها بعده، ووقف عليها ولد الخواجا غرس الدين وقفا.
وهذه الزاوية لطيفة، وهي مفروشة بالرخام، ولها مناظر على نهر قويق، وبها مربع، وله باب من خارج الخانقاه. وبه شبابيك من الحديد. انتهى.
والشيخ شمس الدين الأطعاني لبس من وليّ الله عبد الله البسطامي المدفون بالقدس، ووالدي أيضا لبس منه بالقدس وله كرامات، وأحوال ظاهرة.
[طائفة البسطامية] :
وهذه الطائفة البسطامية منسوبة إلى شيخ الطريقة أبي يزيد طيفور بن عيسى بن آدم بن علي البسطامي الزاهد، المشهور، وكان له أخوان زاهدان، عابدان أيضا: آدم وعلي، وكان أبو يزيد أجلهم، وقال: دعوت نفسي إلى شيء من الطاعات فلم تجبني طوعا فمنعتها الماء سنة.» .
وكان يقول:«إذا نظرتم إلى رجل أعطى من الكرامات حتى ارتفع في الهواء فلا تغتروا به حتى تنظروا كيف تجدونه عند الأمر والنهي وحفظ الحدود وأداء الشريعة.» .