للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[العجمي والغلام ابن الشرابي] :]

وقد رأيت في حلب في زمن الصبي «١» شخصا أعجميا يهوى غلاما وهو ابن شرابي فكان يجلس قباله في الحانوت من أول النهار إلى آخره يتمتع بالنظر. فإذا أغلق الغلام حانوته وذهب إلى بيته لازم العجمي بابه إلى الصباح. وهو يضرب ويلام على ذلك. فلا يلتفت إلى أحد. ولا يزيده ذلك إلا عشقا. ثم إن الصبي اخترمته المنية فلازم (٣ ظ) / العجمي قبره حتى مات. انتهى.

[[نهاية عشق] :]

وحكى أبو الفرج ابن الجوزي «٢» : قال ذكر لي شيخنا أبو الحسن علي بن عبد الله:

أن رجلا عشق نصرانية حتى غلب عليه عقله فحمل إلى البيمارستان. وكان له صديق يترسل بينهما فلما زاد به الأمر، ونزل به الموت. قال لصديقه: «قد قرب الأجل ولم ألق فلانة في الدنيا. وأنا أخشى أن أموت على الإسلام فلا ألقاها في الآخرة» . فتنصر، ومات.

فمضى صديقه إلى النصرانية فوجدها عليلة. فقالت: «أنا ما لقيت صاحبي في الدنيا وأريد أن ألقاه في الآخرة» . فأسلمت. ثم ماتت. فلا حول ولا قوة إلا بالله أ.

[[غلام عاشق] :]

وقال ابن الجوزي: سنة ثمانين وأربعمائة كان ببغداد غلام يقال له (ابن الرواس) هوى امرأة. فماتت. فحزن عليها «٣» وبقي أياما حتى خنق نفسه، ومات.

<<  <  ج: ص:  >  >>