وفيه توفي أيضا الإمام عز الدين أبو الحامد محمد بن العلامة عز الدين أبي البقاء الحاضري المذكور هو ووالده في قضاة حلب الحنيفة «١» .
وفيه توفي الرئيس الفاضل صلاح الدين صالح بن الرئيس شهاب الدين بن السفاح «٢» الشافعي كاتب سر حلب المذكور في فصل أهلها الذين سلفوا.
[ولي الدين بن شرف الدين الأنصاري] :
وفيه توفي الخطيب البليغ الشاب السعيد ولي الدين بن العلامة شرف الدين الأنصاري المذكور والده في فصل القضاة. كان شابا حسنا. لطيف المزاج. حسن المحاضرة، عليه سيماء الأنصار، خطب بجامع حلب بعد والده، وترقى إلى قضاء الشافعية فاخترمته المنية، قرأ على والدي كثيرا، وكان والدي يعظمه ويقدمه على (٢٢ ظ) م أقرانه لنسبه وصحبة والده، وقعت له محنة مع المؤيد «٣» فباع منها بعض كتبه، ولما توفي خلف ولدا صغيرا اسمه يوسف فغيروه بموسى فنشأ في حشمة ورئاسة، وخطب مكان أبيه ثم توفي وهو شاب في سنه وانقرض هذا البيت المبارك «٤» .
«فائدة «٥»
» : كانت الطواعين المشهورة العظام في الإسلام خمسة أ:
- طاعون شيرويه بالمدائن في عهده عليه السلام سنة ست من الهجرة. ثم