لا تسقني وحدي فما عوّدتني ... أني أشحّ بها على جلّاسي
أنت الكريم ولا يليق تكرّما ... أن يعبر الندماء دور الكاس
فتواجد الناس لذلك. وطربوا، وقطعت شعور كثيرة، ومات «١» خلق عظيم.
ومن شعره:
تصرمت وحشة الليالي ... وأقبلت دولة الوصال
وصار بالوصل لي حسودا ... من كان في هجركم رثالي
وحقّكم بعد إذ حصلتم ... بكل من قاست لا أبالي
تقاصرت عنكم قلوب ... فياله موردا حلالي
عليّ ما للورى حرام ... وحبكم في الحشا حلالي
تشربت أعظمي هواكم ... فما لغير الهوى ومالي
وما «٢» على عادم أجاجا ... وعنده أعين الزلال
وقد ترجمه الذهبي ترجمة طويلة «٣» منها: أنه أضر في آخر عمره وأقعد ومع هذه فما أخل بالأوراد ودوام الذكر وحضور الجمع في محفة. والمضي إلى الحج إلى أن دخل في عشر المائة. وضعف. فانقطع في منزله. وتوفي في مستهل المحرم سنة اثنين وثلاثين وستمائة. انتهى.
وقد آلت هذه الخانكاه مشيخة ونظرا بعد حسام الدين البرغالي إلى العلامة عز الدين الحاضري.