قال الحافظ الذهبي، زعم بعضهم أنه أول من بنى المدارس. وليس كذلك فقد كانت المدرسة البيهقية بنيسابور قبل أن يولد نظام الملك.
والمدرسة السعدية بنيسابور أيضا بناها الأمير نصر بن سبكتكين «١» أخو السلطان محمود لما كان واليا بنيسابور.
ومدرسة ثالثة بنيسابور بناها إسماعيل بن علي المثنى الأسترآبادي الواعظ الصوفي شيخ الخطيب.
ومدرسة رابعة أيضا بنيسابور بنيت للأستاذ أبي اسحاق الإسفرايني وقال (٤٢ و) ف الحاكم في ترجمة الأستاذ أبي اسحاق؛ لم يبن بنيسابور مدرسة قبلها مثلها. وهذا صريح في أنه بني قبلها غيرها. والغالب على الظن أن نظام الملك أول من رتب فيها المعاليم للطلبة فإنه لم يكن لهم في المدارس التي قبلها معلوم.
وكان بناء النظامية ببغداد سنة تسع وخمسين وأربعمائة. ورأيت في كلام بعضهم فتحت يوم السبت عاشر ذي القعدة من السنة المذكورة. وشرع في عمارتها سنة سبع وخمسين.
وترجمة نظام الملك ويلة قتل في رمضان سنة خمس وثمانين وأربعمائة بقرية قريبة من نهاوند. وقيل إن السلطان ملك شاه دسّ عليه من قتله. ولم يعش السلطان بعده إلا خمسة وثلاثين يوما والله تعالى أعلم.