البلد فإن هذا معه جيش عظيم يريدون أكلا كثيرا فإذا جاؤوا وجدوا البلاد خالية ماتوا جوعا فإذا نزلوا على البلد كبسهم وصار يرسل جواسيس يكشفون خبر (شاه رخ) وفي كل وقت عنده خبر حتى إنه لما قتل حضر بعض جواسيسه إلى حلب.
ثم إنه سافر من حلب وصحبته العساكر إلى جهة مرعش ليحصل حمزة بن دلغاز «١» ثم عاد إلى حلب، ثم سافر إلى الأبلستبن لمسك ناصر الدين فوصل إلى الأبلستبن ومعه من العساكر نائب حماة إذ ذاك قانباي الحمزاوي فلم يجده فنهب الأبلستبن ثم عاد إلى حلب في رمضان سنة تسع وثلاثين.
ثم ساق العساكر صحبته وذلك في محرم سنة أربعين وهم: أمير من مصر جقمق أتابك الجيوش الإسلامية، ويشبك المشد حاجب الحجاب «٢» وتغري بردي المؤذي «٣» وقاني باك، وأركماس الدوادار «٤» ، وقراقجا الحسيني «٥» ، وخجاسودون ومعهم أتباعهم، ونائب طرابلس جلبان، وأمراء التركمان وحرب بني كلاب إلى جهة