ذكر برو كلمان أن هناك. نسخة مختصرة من نزهة النواظر من اختصار علي بن الحسين ابن علي الشعيفي من محفوظات الفاتيكان. برقم:(الفاتيكان ثالث ٨٢٦/١ «١» وقد اطلعنا على النسخة وقارناها مع النسخة المطبوعة فوجدناها الكتاب نفسه لكن شوهه بحذف بعض الفقرات بشكل عشوائي «٢» .
لكن هل هي لأبي اليمن البتروني المتوفى عام ١٠٤٦ هـ.؟
في الصفحة: ١٨٨ من النسخة المطبوعة «٣» ورد: «وفي حاشية لكاتبه وجامعه في تعريف للإسكندرية ولأحداث جرت فيها أيام الصليبيين» . وقال:«والآن من سنة ألف جهدت الفرنج ... » .
وهي الفترة التي عاصرها أبو اليمن البتروني. وهي بعيد عصر ابن الشحنة. وفي النسخة المطبوعة عام ١٩٠٩ يقول يوسف إليان سركيس:«ولست أنا بأول من عني بجمع هذا الكتاب بل سبقني إلى ذلك أحد الجهابذة الأفاضل الشيخ كامل أبو اليمن البتروني المتوفى عام ١٠٤٦ هـ..» .
فلعله هو جامع الكتاب.
يذكر الشيخ كامل الغزي رؤيته لنسخ خطية منه منسوبة لابن الملا.. (!) لكن بالنظر إلى عدة مخطوطات للكتاب- وهي عديدة- لا نجد واحدة تتفق مع الأخرى إلا وفيها بعض التغيير.
وبالتالي قد يكون أصل الكتاب لابن الشحنة ثم اختصره وغيّر به العديد من العلماء أشهرهم أبو اليمن البتروني. حتى وصل إلينا بهذا الشكل ولعله من الصواب تسميته: