للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصنع هذا الجامع ليصلى فيه. ولا يصلى خلفه.

وفي أول جمعة صليت به قرىء على ابن القاسم عمر بن حبيب المسلسل بالأولية تبركا بالحديث النبوي. وفيه مناسبة أخرى ظاهرة.

وفيه يقول ابن حبيب:

في حلب دار القرى جامع ... أنشته الطنبغا الصالحي

(٣٥ ظ) م

رحب الذرى «١» يبدو لمن أمه «٢» ... لطف معاني حسنه الواضح «٣»

مرتفع الرايات يروى الظما ... من مائه بالشارب «٤» السالحي «٥»

يهدي المصلي في ظلام الدجى ... من نوره باللامع اللامح «٦»

من حوله الروض يسر الورى «٧» ... من زهره بالفائق الفائح

لله بانيه الذي خصه ... بالروح للغادي والرائح

وبه بئر غزيرة الماء. وله باب من حديد يخرج منه إلى ظاهر البلدة أخذه من بعض الحصون؛ وبلغني أنه من قلعة النقير.

وقال ابن الوردي في سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة «٨» فيها في شوال رسم نائب (٣٣ و) ف حلب الطنبغا بتوسيع الطرق التي في الأسواق اقتداء بنائب الشام تنكز «٩» بما فعله في أسواق دمشق «١٠» .

<<  <  ج: ص:  >  >>