الظاهر تكرر ذلك منه. فاستدعاه السلطان ليلة من الليالي إلى القلعة فصعد فالتقاه حسام «١» الدين محمود شحنة حلب فأجلسه في دهليز القلعة إلى أن مضى الربع من الليل فصعدت رقعة من الضيا [ء] بن الشهرزوري يشكو «٢» فيها صدر الدين ويقول بأننا في هذه الساعة رجمنا. فاستدعا السلطان حسام الدين الشحنة ولمب منه احضار الصور. فقال: يا مولاي والله إنه قاعد عندي من أول الليل فأمر بإنزاله إلى منزل أبيه. فقال له أبوه: يا بني (ما بقى) يمكننا القعود بحلب. فأصبحا. وسافرا. ثم بدا له في الطريق فردّ ابنه ليأتيه بأهله. وما يحتاج إليه. وكان قد آذاه عمر بن العجمي. ولمب مشاركته في الزجاجية. فجاء إليّ وقال: نخرج إلى الشيخ علي الفاسي. فخرجت معه فذكر عامله عمر بن العجي. وقال أنه قد رشا جماعة.
وأنه «٣» استعان علي (٤٤ و) م بذلك. وأنا أستعين عليه برفع الأيدي في الأسحار.
وكتب الدولعي «٤» إلى الناصر صلاح الدين بسبب الكمال عمر بن العجمي شفاعة يذكر فيها حال الزجاجية. وأن المجد بن جهبل هو ابن بنت جد الكمال ابن العجمي. وعنه تلقى «٥» تدريس المدرسة.
وأن من جملة ما درس بها:
الحافظ المرادي- شيخ الدولعي- وأقام بها إلى أن مات.
قال: وكان قبل المرادي بها شيخ متصوف يدعى: «الظهير» .