وسمع الكثير من [ا] بن خليل. وكانت فيه شهامة، ودها [ء] . أخذ إلى مصر مقيدا. فحبس مدة. ثم أطلق.
مات في [ذي] القعدة سنة خمس عشرة وسبعمائة. وكان في أواخر (٤٤ ظ) ف عمره على طريقة حسنة. انتهى.
ولو أردنا استيعاب من درس بها مع إيراد تراجمهم لطال علينا مقصودنا لكن نذكر بعضهم:
فدرس بها قبل محنة تمر الشيخ شرف الدين الأنصاري.
وبعد المحنة التمرية درس بها شيخنا المؤرخ دروسا حافلة سيما أن كافل حلب قصروه اعتنى بعمارة المدارس فعمر شيخنا المدرسة المذكورة ودرس بها وحضر معه الكافل وفضلا [ء] حلب كوالدي والشيخ عبيد والشيخ بدر الدين بن سلامة. ثم لم يزل يدرس بها بمسند الإمام الشافعي ويتكلم عليّ بالأحاديث من التمهيد لابن عبد البر يسوق الخلاف العالي والنازل إلى أن توفي.
ودرس قبل وفاته إذ عزل من القضاء وبعد وفاته كمال الدين بن شيخنا زين الدين بن الخرزي. ثم درس بها قاضي المسلمين جمال الدين بن الياعوني. وكان يدرس دروسا جيدة، سمعته مرة يقول في درسه:«قال به سليم الرازي» فرد عليه الشيخ يوسف الكردي أنه بفتح السين. فانتصرت للمدرس وقلت أنه بالضم. فكشفنا النقول «١» فلم نر فيه غير الضم. فأصلح بيننا. وأحسن إلينا، وعمر المدرسة في أيامه. ولم يستثن أحدا من القطع بل قطع معلومه أولا. ودرس فيها الشريف الحسيني- قاضي حلب- دروسا محكمة تدل على سعة اطلاعه. وألزمني بالدرس عنه نيابة. فدرست درسا في كتاب:«الإجازة من المنهاج» تبعا لدرسه.