من القيمة العلمية مالا يستغني عنه أي باحث لتاريخ المنطقة سيما المعالم. وبذلك كان من موارد ابن الحنبلي والطباخ والغزي وبيشوف وطلس....
ومما يؤسف له هو أن هذا السفر الخالد لم يبق منه في العالم سوى نسختين غير كاملتين أصابهما كل أنواع أعذار المخطوطات. حتى النسخة التي اعتبرناها النسخة الأم وصفها أحد الدارسين في فهرس المكتبة حيث توجد:«ذهبت الفائدة العلمية منها»(انظر مقدمة التحقيق) .
وقد آلينا على أنفسنا ألّا نترك هذا السفر الخالد مهملا في زوايا المكاتب وبالرغم من الصعوبات الكثيرة قمنا بجمع أشتاته ورممنا ما استطعنا منه وأضفنا كحواش ما تمكنا من جمعه من موارد المؤلف، وأردفنا الكتاب بملاحق بغية إتمام الفائدة علّ الكتاب يخرج أقرب ما يكون لمتناول يد الباحث والقارئ، مشيرين إلى ذلك في الحواشي وبما لا يؤثر على المتن.
فليعذرنا القارئ المتثبت وليقدّر غيرتنا على كشف كنوزنا التراثية العديدة.
وكلنا أمل أن تظهر للوجود نسخ أخرى خطية من الكتاب علنا في طبعة ثانية نقدم للباحثين والقراء كتاب كنوز الذهب كما أراد له أن يكون مؤلفه سبط بن العجمي. والله من وراء القصد.