تاج حلب. وهي كثيرة المساكن والمنافع. وهي منتزه حلب. وفيها بئر ماء يستقى منه من صحنها ومن درجها. ومن أعلاها. ولها صف خلاوى في أعلاها وقدامهم رواق، وبه قناطر مطل على قويق. وحلب وبساتينها ولها قاعتان، إحداهما عن يمين هذه الخلاوى والأخرى عن يساره وبها عدة قاعات غير هاتين بحيث إن الداخل إليها يرى العجب من كثرة مساكنها بأعلاها وأسفلها. وهي غاية في الارتفاع. وكان بأعلاها قصر أخذت أحجاره. وكان قد أنشأها مشهدا (٦٤ ظ) ف ثم صيرها مدرسة وقبليتها في غاية الجودة إذ قبوها يتحير الناظر إليه من حسن (٦٣ ظ) م التركيب. ولما عمر السور في أيام المؤيد راموا أخذ حجارتها فمنعها الله من النقض لإخلاص نية بانيها. ومحبته الشيخين رضي الله عنهما. ووقف عليها وقفا. ودرس واقفها فيها سنة أربع وخمسين وستمائة.
[النقيب أبو الفتح المرتضى بن أحمد] :
وهذا النقيب هو: الإمام الشريف المرتضى بن أحمد بن محمد بن جعفر بن زيد بن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق المؤتمن بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الإمام الشهيد الحسين بن الإمام الشهيد علي بن أبي طالب، أبو الفتح.
وبخط الصاحب أبو الفتوح نقيب العلويين بحلب وابن نقيبهم: تولى نقابة الطالبيين بحلب بعد موت أخيه. وبقي على ذلك مدة. ثم عزله الظاهر غازي بسبب أنه أخذ الخراج واستدركت عليه فيه. وولى النقابة شمس الدين أبا علي بن زهرة ثم إن أتابك طغرل ولاه الحسبة «١» بحلب في أيام العزيز محمد. ودام على ذلك مدة. إلى