للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم أوفّك ما استوجبت من قدع ... ولست أجمع سوء الكيل والحشف

وما أردت بهذا الغض من رجل ... بمثله خلف من غابر السلف

ما كان هجوي له إلا ليقلع عن ... تكفير أهل الهوى والدين والصلف

وإن عتبت عليه وهو يسمعني ... لقد بكيت عليه وهو في الجذف

ومنها:

فإن حملتم على ما قلته غرضي ... لقد لجأتم من الحسنى إلى كنف

وإن ظننتم بي السوء فلست إذا ... رضيت حيدرة «١» الهادي بذى أسف

قلت: اختلف في مكان قبر علي رضي الله عنه.

وقد قال سفيان الثوري: «أعز الخلق خمسة أنفس: عالم زاهد، وفقيه صوفي، وغني متواضع، وفقير شاكر وشريف سني (٦٥ ظ) ف «٢» » .

رجع: توفي الشريف النقيب المتقدم ذكره فجأة بحلب ليلة الخميس سادس عشر شوال سنة ثلاث وخمسين وستمائة. وترك ثلاثة أيام حتى تيقنوا موته. ثم دفن بمدرسته المذكورة في جانب قبليتها؛ ومولده بحلب في سنة تسع وسبعين وخمسمائة.

ومن شعره في الإمام المستعصم بالله:

إمام لنا يهدي إلى منهج الهدى ... ويوضح من أدياننا كل مشكل

إذا عجزت أفهامنا عن صفاته ... عدلنا إلى آي الكتاب المنزل

ومن نظمه:

<<  <  ج: ص:  >  >>