والأسعردي ترجمته في تاريخ شيخنا. وعبد الرحمن المذكور هو ابن يوسف بن سحلول. كان رئيسا. وتوفي السبت تاسع عشري المحرم سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة، ودفن خارج الخانكاه.
ومن جملة أوقافها: حصة بقرية بنغلا، وحصة بحمام انطاكية، وعلى الفقهاء والمدرس حصة بخان خارج باب أنطاكية بحلب.
وعلى بابها مكتوب: أنشأ هذه الخانكاه عبد الرحمن بن يوسف في سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة. فلما توفي آل أمر هذا المكان إلى الشيخ ناصر الدين المذكور ولده فأقام بها أتم قيام على أكمل الوجوه من الرئاسة وإطعام الناس، فكان الفقراء والرؤساء يحضرون إليه فيضع بين يدي كل شخص ما يليق به، وكانت لم تزل البسط والفرش والأغطية موضوعة في مرجتها. وعلى الدكة التي في المرجة. وكانت هذه الدكة مرخمة بالرخام الأصفر لأجل من يبيت هناك.
أخبرني من أثق به أنه كان يضع بين يدي الناس النقل «١» بحيث أن الشخص لا يرى من اتجاهه من كثرته. وكان التين الأخضر إذ ذاك قليلا بحلب. فكان يحضره من تيزين لأجل من يحضر إلى عنده، ولما قدم البلقيني حلب قبل فتنة تمر (٧٥ ظ) ف عمل البلقيني ميعادا بجامع منكلي بغا وخرج الناس في خدمته في ضيافة القاضي كمال الدين ابن العديم إلى هذا المكان فتأخر ابن العديم بمأ كوله فأحضر ناصر الدين المذكور من حواضر بيته ما قام بالحاضرين.
ولما ولد لوالدي أنس كان ذلك ليلا فأرسل له ناصر الدين بكرة النهار خلخالا من ذهب.
ولما أغصب دمرداش والدي بقضاء حلب أراد والدي أن يرحل من حلب