ولما أتى حوران....... جوها ... وأصبح لحلق الوجه قد أظهر البشرى «١» فما كان إلا أن ركبنا تيمنا ... إذ الجو يبكي فوقنا بعد ما افترا فأقبلت الأمطار من كل جانب ... علينا وعاد البر من حينه بحرا إلى أن نزلنا من محجة جانبا ... ولم نستطع نخطو ذراعا ولا شبرا «٢» فقلنا لأجل المصطفى هان كل ذا ... وبالله أجرا سوف يعطى به أجرا نزلنا وقلنا سوف يرحم ربنا ... ويجعل بعد العسر في أمرنا يسرا وثاني يوم بيض الجو وجهه ... وأبدى لنا البشرى وجاء بما سرا فأصبح وجه الأرض خف ماؤه ... فقمنا بأيدي العيس نلطمه جهرا وفي ازرع باتوا وأسروا يصبحوا ... بدير حليف ثم أمسوا على بصرى «٣» فأول بشر أن رأينا بربعها ... معاهد من سرنا له نقطع القفرا إليها انتهى عند الولادة نوره ... كذاك إليها سير فافهم السرا ومن أجل هذا آنس الله ربعها ... فكل أخي تيم رآها فقد سرا وبعد رحيل الركب عنا بساعة ... بدير بحيرا عند تيماء قد مرا «٤» هناك وافى ركب مكة مقبلا ... ومنهم أجل الخلق كلهم قدرا وكان بحيرا ناظرا فوق ديره ... فأبصره والسحب تمنعه الحرا وشاهد أزواج الفلا سجدت له ... وكل هشيم مسه مسة اخضرا فأكرم مثواهم وأحسن في القرى ... وباركهم من قبل ذا عنده يقرا وإذ باشر الآيات بشر عمه ... وقد عمه نصحا وأوسعه برا