وفيروز هو ابن أخت النجاشي رضي الله عنهما. رجعنا إلى المقصود: وهذا الدرب كان يعرف قديما بدرب التميمين وهو الذي يفتح إليه بابا الشرفية وكان على رأس الدرب حوض ماء وبه مسجد ولهذا الدرب مكان عظيم النبأ. والظاهر أنه كان كنيسة. وقد جعل قاسارية ولهذه القاسارية حصة وقف على الشرفية ثم اتخذت دارا في سنة ثمان وسبعين. ورأيت في بعض التواريخ أنه كان على باب الجامع ديرا ولا أدرى محله الآن. ثم صار غالب الدرب المذكور لعماد الدين ابن الترجمان، وبه دار الحاج سالم الحلاوي وكان من أهل الخير والصلاح لم يدخل بيته دنس أبدا. انتهى وكان لبني الترجمان ثروة وانقرضوا. ولهم مساكن بدرب الديلم اتجاه أمكنتهم التي هي شرقي المدرسة. انتهى. والله أعلم.