للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال بعض الناس في ذلك:

وأد القضاء أشد من ... وأد البنات عمى وغيا

أدفنت قاضي المسلمين ... بقلعة حلب الشهباء حيا

واعلم «١» أنه قد تقدم أن هذه القلعة حصينة، مباركة ببركة الخليل عليه الصلاة والسلام. وبركة الخضر عليه السلام ومقامه «٢» بها. وما رامها أحد بسوء إلا أهلكه الله بعد ذلك. ولم تؤخذ فيما استحضر بقتال ولا خربت في جدال. وها أنا أذكر لك ما يبين هذا:

أما الصحابة- رضي الله عنهم- فأخذوها أبالحيلة، وصعود الرجال على أكتاف الرجال ليلا، وكانت أسوارها غير حصينة كما تقدم.

وأما فتح القلعي فقد عصى فيها على مولاه مرتضى الدولة بن لولو ثم سلمها إلى نواب الحاكم

وقد عصى فيها عزيز الدولة فاتك على الحاكم فسلمها أيضا. وقتل بالمركز وكان قصره الذي تنسب إليه خانكاه القصر المتقدم ذكرها متصلا بالقلعة، والحمام المعروف بحمام القصر إلى جانبه تحصينا لها فصار الخندق موضعه، ولما جاء الملك الظاهر هدم الحمام وجعلها مطبخا له. (٩٥ و) م

ولما قتل عزيز الدولة صار الظاهر وولده المستنصر ج يوليان واليا بالقلعة وواليا

<<  <  ج: ص:  >  >>