للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال دعاني من هذا الوسواس. أتريان ذلك الطائر الذي على هيكل الدير وأومأ بيده إلى طائر هناك. فقلنا نعم. فقال: وحقكما يا أخوتي أناشده منذ الغداة أن يسقط فأحمله رسالة إلى عيسى.

(٢ ظ) م ثم التفت إلي وقال يا صنوبري/ معك لوح؟ قلت: نعم.

قال: اكتب:

بدينك يا حمامة دير زكى» ... وبالإنجيل عندك بالصليبي

قفي وتحملي عني سلاما ... إلى قمر إلى غصن رطيبي

حماه جماعة الرهبان عني ... فقلبي ما يقر من النحيب «٢»

وقالوا رأينا إلمام سعد ... ولا والله ما أنا بالمريب «٣»

وقولي سعدك المسكين يشكو «٤» ... لهيب جوى أحر من اللهيب

فصله بنظرة لكن من بعيد ... إذا ما كنت تمنع من قريب

وإن أنا مت فاكتب حول قبري ... محب مات من هجر الحبيب

رقيب واحد ينغص عيشي ... فكيف بمن له مائتا «٥» رقيب

ثم تركنا [هـ] «٦» وقام بعد ذلك إلى باب الدير وهو مغلق دونه وانصرفنا عنه،

<<  <  ج: ص:  >  >>