ولما حضرته الوفاة عادته واستحلته فحاللها من شدة المحبة. وكانت قد ألزمته بطلاق زوجته بنت عمه فطلقها لأجلها. ومن شعره فيها قصيدة. منها:
سلو [ا] سمرا عن حزبي وحزني ... وعن جفن حكى هطال مزن «١»
سلوها هل عراها ما عراني ... من الجن الهواتف بعد جن «٢»
سلوا هل هزت الأوتار بعدي ... وهل غنت كما كانت تغني
سأشكوها إلى مولى حليم ... ليغفر في الهوى عنها وعني «٣»
وتزوجت بعده عاميا فأحبته، وأبغضها- انتهى.
قلت: وأذكر في ذلك قصة بريرة «٤» مع زوجها مغيث «٥» . وقال صلى الله عليه وسلم.
للناس: «ألا تعجبوا من حبه لها. وبغضها له» . وكان يدور خلفها في سكك المدينة يبكي.
وقصتها مذكورة في كتب الصحابة رضي الله عنهم. انتهى أ (٤ ظ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute