اينال نائب صفد المستقر الآن في نيابة طرابلس والنائب بغزة. وعسكر الشام صحبة دوادار كافل الشام ومقبل الدوادار أتابك العساكر بالشام وحاجب الحجاب وغالب عسكرها وعسكر حماة- وورد مرسوم إلى عمر سبط بن شهري لحلب والأمور أقبلاط أتابك العساكر بحلب أن يتوجهوا بمن عندهم من العسكر أثر المخذول فتوجهوا نهار السبت المذكور. ولما كان يوم الأحد ثالث شهر محرم حصرت العساكر ولم يدخلوا البلد ونزلوا شمالي حلب. وتوجهوا يوم الاثنين رابع شهر تاريخه إلى جهة الباب في أثر الأعداء فلحقوا التركمان على جانب الفرات فقصدوا نهبهم فدخلوا على كافل حلب وقالوا نحن رعية السلطان وقطعوا عليهم أغناما وانسحب تغري بردي النائب وكزل ولم يتحقق إلى أي جهة توجهوا وعاد كافل إلى محل كفالته نهار الاثنين حادي عشر المحرم.
وفي نهار الأربعاء سابع عشرين من المحرم سنة خمس وعشرين ورد الخبر أن تغري بردي دخل إلى بهسنى في أربع نفر باتفاق مع نائبها شراباش ولما ورد الخبر بذلك كاتب الأمير قاني باك البجاسي كافل حلب الأبواب الشريفة بهذا الخبر على يد أمير آخور وعاد «١» في سادس عشر ربيع الأول منها.
وفي صفر ورد الخبر من بردبك نائب كختان أن تغري بردي كاتبه على أنه يتفق معهم فأجاب السمع والطاعة وطلب منه اليمين على الوفاء وأن تجهز إليه أكبر جماعة ممن يثق إليه ليحصل اليمين والاتفاق فجهز إليه شرباش نائب بهسني ولما وصل إلى القرب من كختا نزل في زورق أكراد للراحة فجهز نائب كختا وأعلم الأكراد أن قصده إمساك المذكور ونزل إليه من القلعة ومسكه وجماعته وصعد به إلى القلعة بكختا وبعض جماعته هرب.