للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان عالما بالفقه والأصول. وكان اشتغل به أخيرا. وينزع الفروع وحفظ كتاب (التمهيد للأسنوي) «١» في ذلك. وقيل له مرة وهو في السفر المطلق المفيد ما يقول فيهما؟ فأخذ يذكر هذه المسألة وما بنى عليها من الفروع حتى عجب الحاضرون من ذلك، وكان عالما باللغة «٢» يحفظ (التوضيح لابن هشام) وكان عالما بالفرائض.

وأما كتابه على الفتوى فنهى به مع قلة الألفاظ والإتيان بالمقصود وكان قائلا برضاع الكبير لأنه أمر زوجه أن ترضع محمدا دواداره وهو كبير وصار يدخل عليهما بذلك وكان يميل إلى أن الواقف على معين لا يشترط قبوله وحكم بذلك مرة ومال إلى النصوص في غير موضع. وهو اختيار العراقيين وخلائق وصححه الروياني «٣» وابن الصلاح وهو الصواب المفتى به وهو الراجح في الروضة في كتاب السرقة.

وصنف «٤» تصانيف منها:" الطيب الرائحة في تفسير الفاتحة «٥» ". و" ضوء البصيرة في شرح حديث بريرة" و" الدر المنتخب في تاريخ حلب" وشرح قطعة من الأنوار في الفقه وغير ذلك.

وكان حليما عفيفا، نزيها. يغض عن عورات الناس. لا يتكلم في أحد إلا بخير نظيف اللسان، ويتصام قصدا عما يكره. وافتقده أهل حلب.

<<  <  ج: ص:  >  >>