البله. ولازم والدي كثيرا وسمع عليه، ولازم الشيخ عبيدا في دروسه وولي خطابة السفاحية بالجامع الأموي. وانتفع أولاد الناس به لإقرائه أياهم. وكان يقرأ بالسبع.
وأظنه قرأ على الشيخ بيروا وصلى عليه بجامع حلب، وخرج في جنازته الشيخ برهان الدين السيوبني قاضي حلب. ودفن في مقبرة الأطعاني. وكان أكولا. موصوفا بذلك مهما حضر بين يديه أكله. وأتى على آخره وصحب زين الدين عمر بن السفاح بعد أبيه فحمل ضررا من جهة الآخرة بصحبته ثم ندم بعد ذلك على صحبته وكان يبكي كثيرا على ما وقع له في صحبته.
وفي آخر ليلة الثلاثاء سلخ شوال توفي بحماة الشيخ العالم شمس الدين محمد بن الأشقر الحموي الشافعي كان من الصالحين وقرأ عليه أهل حماة وانتفعوا به. وكان كثير البكاء وعليه سكون وهيبة اجتمعت به بحماة ودفن في مقبرة المحداد أ. وقال له الشيخ تقي الدين الحصيني أنت الأشقر. قال: نعم. قال:" سماعك بالمعيدي خير من أن تراه"«١» . فكان يذكرها ويبكي وكان مطرح الكلفة، متواضعا كتب لي بالإجازة.
وفي سابع عشر القعدة خرج من حلب برهان الدين السوبيني بعد أن صرف عن القضاء؛ وسبب صرفه أنه لما اتفق له ما اتفق من الإنكار على البهلوان كتب الكافل إلى السلطان يخبر بأمره وكان كلما سرق بيت بحلب يقول لصاحبه اذهب إلى السوبيني فإنه لم يدع له حرمة فحضر خاصكي إلى حلب يوم الخميس تاسع عشر رمضان إلى الكافل يدعى إينال وطلب السوبيني للخانقه فأظهر أعذارا وجاء في غضون المجلس الشيخ عبد الكريم ومعه جماعة من أوباش الناس فقال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وقال لي خذوا بيد السوبيني/ (٣٥ ط) م واعزلوا القاضي المحب دين