للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثلاث سنين ثم رجع إلى بلده.

ثم خرج منها إلى مصر ثم إلى الحجاز فاجتمع بابن صديق فسمع عليه البخاري وبابن ظهيرة الشيخ جمال الدين رفيق والدي فسمع عليه صحيح مسلم وجاوره سنة واجتمع بالشيخ أبي بكر الجبرتي فأنشد في التلبية:" إلهنا ما أعدلك، مليك كل من ملك، لبيك قد لبيت لك، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد لك والملك لا شريك لك والساعيات في الفلك على مجاري المشتبك كل نبي وملك، هلل أولبى فلك، لبيك قد لبيت لك، لبيك إن الحمد لك/ (٢٧ و) م والملك لا شريك لك، يا خاطئا ما أغفلك عجل وبادر أجلك، واختم بخير عملك، لبيك قد لبيت لك، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد لك، والملك لا شريك لك".

وأخبرني أنه اجتمع بالشيخ محمد شيرين وبالشيخ موسى التركماني في رأس العين وكان موسى المذكور لا يأكل الزفر، وأنه حضر مع الشيخ موسى المذكور ضيافة دعاه إليها في رأس العين فلما حضر الشيخ في البيت رفع رأسه إلى السقف ثم قال لصاحب البيت: هذا مصلحة تدعونا إلى مكان فيه المنكر. فقال له صاحب البيت:

" أتوب إلى الله وكان فوق السقف طبقة فيها شيء من الخمر" وأخبرني عن الشيخ محمد شيرين أنه سافر مع جماعة والماء موجود في الطريق فقال لرفيقه: احملوا معكم الماء. فأنكروا ذلك عليه وقالوا: الماء موجود فألزمهم بحمله فلما سافروا ضلوا عن الطريق. وحصل لهم العطش فاحتاجوا إلى القربة التي أمرهم بحملها فسقاهم منها.

وأخبرني أن أخاه بدر الدين سأل الشيخ شيرين: الخضر هل هو موجود؟ فقال نعم وهنا من رآه. ثم قدم صاحب الترجمة حلب وسكن بالرواحية وتكسب بالشهادة.

ومولده سنة سبعين وسبعمائة كما رأيته بخطه. وكان دينا خيرا كريم النفس يؤثر الفقراء ويحبهم، ويميل للأيتام ويحسن إليهم ويربتهم. وفيه سذاجة، وصلى إماما بمحراب الحنفية بجامع حلب بعد وفاة أخيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>