للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرتبه كتب أشهادا بالقب نظما. وهي من خطه نقلت:

حمدت إله العرش ذا المن والعلا ... مديحا صلاتي للنبي على الولا

وبعد فمولانا الإمام وكهفا ... وسيدنا العبد الفقير لذي العلا

وشيخ الأنام العالم البحر حبرهم ... وعلامة الوقت المفيد لمن تلا

وقاضي القضاة الجهبذ الحافظ الذي ... غدا رحلة الحفاظ من ذوي الملا

محب ذرى الإيمان والدين والنهي ... أبو الفضل والإحسان والجود مسجلا

ونجم العلا ابن الشحنة الحاكم الذي ... به حلب الشهباء خضراء تجتلى

هو الحنفي الكامل الحلم والحجى ... أمر القضايا مجملا ومفصّلا

هو الناظر الشرعي في الحكم والقضا ... ومال الجوالي والحصون ذوي العلا

(٣٩ ظ) م

وما مع هذي عظم الله شأنه ... وأعلى له في جنة الخلد منزلا

مددت يدي للقبض من بحر واكف ... فألفيت ذاك القبض منه مسهلا

وحازت يدي من فيض كفيه فضة ... دراهم سكت بالأصابع كمّلا

وعدتها تسع مئات تحصلت ... لست شهور ذات فضل تأثلا

لعام ثلاث بعد خمسين قد تلت ... ثماني مئات كاملات قد انجلا

وذي الجملة المقبوضة التي أعنيت ... فاخر مالي الجوالي تحصلا

من السنة المذكورة الآن فاعلمن ... وذا الخط أضحى شاهدا حين سجلا

على بما قد قلت والمالكي ذا ... الفقير عبيد الله للنظم كملا

رجع: ولما أفرج عن القاضي الحنفي ابن الشحنة سافر الطنبغا الدوادار عن حلب إلى القاهرة فمات بالطريق قبل أن يصل إلى القاهرة. وكان قد قال له القاضي ابن الشحنة: إن كنت قمت عليّ باطلا لا أوصلك الله إلى القاهرة فقال آمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>