للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذه أ: الخدمة تخصهم بالسلام التام الكامل، والود الشامخ الشامل، وتتحفهم بالتحيات المباركات، والمحامد المتداركات، وتصف رفع الأدعية الصالحة وتنشر ألوية الأثنية الفاتحة، وتبدي إلى علومهم الكريمة أن الله تعالى فرق المنافع في أرضه، وأغاث البقاع بما شاء من عمره دبر ضده، رتب العقاقير في الأقطار فضلا ونعمة، وأنزل الداء والدواء حكمة ورحمة، وزين السماء بالنور اللائح من السراج الوهاج، وأحيا الأرض من الماء العذب الفرات، والملح الأجاج، ومنح البحار بما اختار من العجائب وخص البلاد بما أراد من الغرائب يا لها غرائب أغربت العين، وظهرت بما شاء وأذهلت العقول وحيرت الفكر.

فمنها: الماء الحاكم بفسخ عقد الجراد الأمر بالعدل والإحسان إلى البلاد الوارد بالخير الوافد، يميل..... «١» الرافع الضيم والضمير، الجامع شمل غريب الطير المهدي راحة الأرواح..... الطائر بجناح النجاح والمبشر بالأمن بعد الخوف، الواصل بعطب أبا..... «٢» وأمهات عوف «٣» . الذي جدير به أن يدعى ماء الحياة، وأن ينظم له عقد الأمرة على سائر المياه. باله ما يقل عنده/ (٤٣ و) م المال وتشرئب إليه أعناق الآمال فلو عاينته العيون الصافية لأغضت حياء عن محاسنه واقية ولو شاهده ماء الفرات لشهد أنه أحلى من قطر النبات، ولو رآه النيل لمشى بين يديه وأشار بأصابعه ذات الأيادي إليه، وقد توجه المشايخ الأكابر الصلحاء الأجلاء فلان وفلان وفلان أعاد الله بركتهم، وبلغهم أقصى طلبهم وبغيتهم بسبب تحصيل الماء المذكور وإحضاره وكشف ما خفي من مكنون أسراره ليبلغ أهل الشام به المراد ويقطع بيد مرسلة عنهم رجل الجراد، وتقر العيون ويسر الآباء والبنون، وتنشرح الصدور

<<  <  ج: ص:  >  >>