والسمرمر: طائر يعادى من الجراد ويقتله، ويكون بينهما مقتلة عظيمة كل منهم على الآخر ويفر الجراد بين يديه.
وفي يوم السبت الحادي والعشرين من جمادى الآخرة قدم حلب للأخذ عمن بقي لها من المشايخ الشيخ الإمام الفاضل شمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عثمان السخاوي.
ومولده سنة إحدى وثلاثين في ربيع الأول.
ومعه صاحبه العبد الصالح شمس الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن مسعود السنباطي «١» . ونزلا بالمدرسة الشرفيه وسمعا بقراءتي وسمعت بقراءة السخاوي على عبد الواحد الحراني. وخلد الشرفية «٢» روح الشهاب ابن العديم ثم رحلا من حلب إلى القاهرة وكان السنباطي يعتقد شيخنا أبا الفضل بن حجر اعتقادا عظيما وعلى رأسه قبعة ولم يأكل لأحد شيئا، وقرأت بحضرتها في بعض الأجزاء: السامري- بفتح الميم- فقالا: ليس في رجال الحديث سامري/ (٤٣ ظ) م نسبة إلى الطائفة الكفرة فقلت لهما: هذا نسبة إلى محلة ببغداد أ.
وأخرجت لهما النقل بذلك من كتاب الأمير ابن ماكولا. وكان السخاوي يقرأ عجلا ولا يمل من القراءة.
وفي تاسع عشر شعبان ورد كتاب من حمزة بن أوزران [وفيه] جماعة من الفرنج خرجوا عليه يوم الخميس سادس عشر الشهر واقتتلوا. وأسروا ستة عشر نفرا من أقاربه منهم أخوه سيدي باك بن أوزر.