«١» ؛ والرد إلى الله العمل بالقرآن وإلى الرسول/ (٤٧ و) م العمل بالشريعة وما بعد الحق إلا الضلال فأنّى تصرفون وأنا رجل على الكتاب والسند أبصر من كل بصير في القرآن وأخبر من كل خبير في الشريعة ومن شك فليتقدم. ومضى هذا عظم الله أجرك.
اختلفت أمة الإسلام بمهدي يظهر في الأرض؛ قالت الاثنى عشرية: لا مهدي إلا ولد الحسن العسكري عليهما السلام بدلائل عندهم من أحاديث مسندة مروية من صحاح الأخبار؛ منها النبي عليه السلام: خلفائي من بعدي كعدد نقباء بني اسرائيل.
والنقباء منهم اثنا عشر. وقال الله تعالى: وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً.
«٢» .
والنقباء خلفاء كل نبي من أولي العزم.
فكذلك خلفاء محمد عليه السلام من بعده اثني عشر خليفة. وقد قيل في الحديث ان النبي محمدا عليه السلام نظر إلى ولده الحسين بن علي ابن فاطمة الزهراء عليهم السلام فقال: هذا ولدي إمام ابن إمام أخو الإمام أبو أئمة تسع تاسعهم قائمهم.
وكثير من هذا البحث على هذا النمط لا يحتمل ذكره هنا.
وهذا عند الاثني عشرية مثل القيامة لا استبعاد لطول عمره. كما تقوله الجماهرة من أنه لحق بالآباء والأجداد ويستبعدون طول عمره حيث هو من أمة محمد عليه السلام التي لم يعمر أحد منهم بهذا العمر الطويل لأنه ولد سنة خمس وخمسين ومائتين من الهجرة فقد كمل له في سنة إحدى وستين هذه ستمائة سنة وست سنوات والله على كل شيء قدير.
وقد عمر الله من الصالحين أناسا ومن الطالحين أناسا فمن الصالحين مثل الخضر ونوح وشعيب. ومن الطالحين مثل الدجال كما ورد. ومثل من مضى أول الزمان.