من واديها، ففي الحال سفوها، وفي مكان أخذوها منه رموها، ثم ولى بها شخصاً يدعى الشمس، وولى عنها كما ولى أمس وهذه القلعة نحو من نصف يوم عن أرزنجان، ومن القلاع المشهورة في الدنيا بالمناعة والعصيان، فلا جرم حين استولى عليها، وأفضى بصارمه الذكر إليها، وفتحها قهراً، ومنحها جبراً، أبرد بهذا المغنم البارد، إلى كل صادر في ممالكه ووارد بكتب ترجم فيها من الأخبار كل سائح وشارد وعنوان هذه الترجمة، بلفظها من غير ترجمة
بحد سيوف داميات لدى الوغى ... فتحنا بحمد الله حصن كماخ
وذكر فيها ابن عثمان وخطابه إليه، وكيف رد جوابه الحمق عليه، ومن جملته، وبعض ترجمته، إنا ما جفوناه ولا تعدينا عليه، ولكن رققنا له القول وتلطفنا إليه، وقلنا له يخرج من قروح مملكته مادة الفساد، وهي أحمد جلائري وقرا يوسف التركماني اللذان أخربا البلاد، وأهلكا العباد، والرضى بالمعصية معصية، والإقرار على الكفر كفر، والفاسق المحروم البائس، شر من الفاسد الظلوم