(٢) نفس المصدر. (٣) إذا قلنا إن أنسا .......... (ض) لم يأخذ بالحيطة والتحري في هذه الرواية فإن هذا القول سوف يؤدي إلى إثارة الشبهة والشك في كثير من تلك الروايات التي يرويها بعض الصحابة مرسلا مع أن مراسيل الصحابة مقبولة إجماعا، وأنس (ض) كان من أولئك الحفظة النقلة لسنن الرسول - صلى الله عليه وسلم - الذين اختارهم الله سبحانه ليكونوا أساتذة الإسلام، والأمناء عليه بعده، بل كان (ض) من كبار حفاظهم، فلم يسبقه في رواية السنة سوى اثنين منهم وهما أبو هريرة وعبد الله بن عمر (ض)، ووراء كثرة روايته للسنة عاملان: أولهما: ملازمته للنبي - صلى الله عليه وسلم - أثناء خدمته له مدة عشر سنوات مما ساعده أن يتلقى الكثير من السنة عنه - صلى الله عليه وسلم - مباشرة، وثانيهما: امتداد عمره (ض) بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، الذي أعطاه =