للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثلاثة أيام))، وليست بعزيمة، ولكن أراد أن يطعم منه، والله أعلم (١)، ثم وضحت عن علة منع الادخار، لما سألها ابن ربيعة: أكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن لحوم الأضاحي؟ قالت: لا، ولكن قل من كان يضحي من الناس، فأحب أن يطعم من لم يكن يضحي، لقد كنا نرفع الكراع فنأكله بعد عشرة أيام)) (٢).

٥ - أخرج الخمسة (٣) إلا أبا داود (٤) عن أبي هريرة (ض) ((أن الذراع كانت أحب اللحم إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ولكن تروي لنا عائشة (ض) سبب إعجابه - صلى الله عليه وسلم - بلحم الذراع، فتقول: ((ما كان الذراع أحب اللحم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولكن كان لا يجد اللحم إلا غبا، فكان يعجل إليه، لأنه أعجلها نضجا)) (٥).

٦ - ((روي في الأحاديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يبعث عامله إلى خيبر كل سنة، فيذهب العامل وينظر في الثمار ويخرصها)) (٦) هكذا يرويه عامة الصحابة، بينما ترويه عائشة (ض) فتبين لنا سبب الخرص وتقول: ((وإنما كان أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالخرص لكي تحصى الزكاة قبل أن تؤكل الثمرة وتفرق)) (٧).


(١) صحيح البخاري كتاب الأضاحي برقم ٥٥٧٠.
(٢) سنن الترمذي كتاب الأضاحي برقم ١٥١١.
(٣) صحيح البخاري كتاب أحاديث الأنبياء برقم ٣٣٤٠، وكتاب تفسير القرآن برقم ٤٧١٢، وصحيح مسلم كتاب الإيمان برقم ١٩٤، وسنن الترمذي كتاب الأطعمة برقم ١٨٣٧، وكتاب صفة القيامة برقم ٢٤٣٤، وسنن ابن ماجه كتاب الأطعمة برقم ٣٣٠٧.
(٤) قلت: وقد أخرجه أبو داود في سننه بسنده عن عبد الله بن مسعود (ض) كتاب الأطعمة برقم ٣٧٨٠، وأخرجه الدارمي في سننه عن أبي عبيد، كتاب المقدمة برقم ٤٤.
(٥) أخرجه الترمذي في سننه كتاب الأطعمة برقم ١٨٣٨، وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
(٦) أخرجه ابن الجارود في المنتقى ٩٦/ ١ برقم ٣٥١، والترمذي في سننه باب ما جاء في الخرص برقم ٦٤٤، وابن حبان في صحيحه ٧٣/ ٨ برقم ٣٢٧٨، ٣٢٧٩، والبيهقي في السنن الكبرى ١٢١/ ٤ برقم ٧٢٢٣، وأبو داود في سننه باب في خرص
العنب برقم ١٦٠٣.
(٧) أخرجه ابن خزيمة في صحيحه ٤/ ٤١ برقم ٢٣١٥، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٧٦/ ٣، باب الخرص، وأحمد في مسنده ٦/ ١٦٣ برقم ٢٥٣٤٤، والبيهقي في السنن =

<<  <   >  >>