للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكما هو معروف فإن العرب يعنون التكني من علامات الشرف، ورمزا للفضل والافتخار، وعائشة (ض) لم تحمل قط فلم تكن لها ذرية، ولذلك لم تكتن بكنية، وقد ظهر ألمها هذا حين قالت للنبي - صلى الله عليه وسلم - وهي حزينة كاسفة: يا رسول الله كل صواحبي لهن كنى، فقال لها الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((فاكتني بابنك عبد الله، يعني ابن أختها)) (١).

كان اسم والدها عبد الله، وكنيته أبو بكر، وقد اشتهر بلقب الصديق، وأمها أم رومان.

وهي قرشية تيمية من أبيها، وكنانية من أمها.

نسبها من أبيها: عائشة بنت أبي بكر الصديق بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن فهر بن مالك.

نسبها من أمها: عائشة بنت أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن وهبان بن حارث بن غنم بن مالك بن كنانة.

ويلتقي نسبها مع نسب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الجد السابع، ومن قبل الأم في الجد الحادي عشر أو الثاني عشر.

وقد توقي أبوها أبو بكر الصديق في سنة ١٣ هـ، واختلفوا في سنة وفاة أم رومان فقيل: إنها توفيت في السنة الخامسة أو السادسة من الهجرة (٢)، في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -.


= ٤٥٠٧ ط: دار المأمون للتراث دمشق ١٤٠٤ هـ ت: حسين سليم أسد، والبيهقي في شعب الإيمان ٤٧٧/ ١ برقم ٧٦٢ ط: دار الكتب العلمية ببيروت ١٤١٠ هـ.
(١) أخرجه أبو داود في سننه باب في المرأة تكنى برقم ٤٩٧٠، والإمام أحمد في مسنده ٢٦٠/ ٦ برقم ٢٦٢٨٥.
(٢) انظر: أسد الغابة للإمام ابن الأثير الجزري ٥/ ٥٨٣ ط: المطبعة الإسلامية بطهران مصورة من طبعة مصر ١٢٨٥ هـ. وقال ابن سعد في الطبقات الكبرى: ((وتوفيت في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة في ذي الحجة سنة ست من الهجرة.)) (٢٧٦/ ٨، ط: دار صادر بيروت).

<<  <   >  >>