للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال - صلى الله عليه وسلم -: «من أدرك ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح». متفق عليه (١).

وفي حديث عبد الله بن عمرو: «ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس» (٢).

والفجر فجران، فجر كاذب وفجر صادق، والفجر الذي ينتهي به وقت العشاء الضروري , ويبدأ به وقت صلاة الصبح هو الفجر الصادق.

وبين الفجر الصادق والفجر الكاذب ثلاثة فروق، ذكرها العلماء، هي:

١. الفجر الكاذب ممتد من الشرق إلى الغرب، وأما الصادق فمعترض من الشمال إلى الجنوب.

٢. الفجر الكاذب تتبعه ظلمة فيضيء مدة قصيرة ثم يظلم، والفجر الصادق يضيء ويزداد نورا.

٣. الفجر الكاذب بينه وبين الأفق ظلمة، والصادق متصل بالأفق ليس بينه وبين الأفق ظلمة.

والفجر الكاذب لا يترتب عليه أحكام شرعية، فالأحكام الشرعية تترتب على الفجر الصادق.

قال - رحمه الله -: (ومن نامَ عن صلاتِهِ أو سَهَا عنها فوقْتُهَا حينَ يَذْكُرُهَا)

فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها متى ذكرها» متفق عليه (٣).

وقال: (ومن كان معذوراً وأدركَ من الصلاةِ ركعةً فقد أدركها)

لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «من أدرك ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح، ومن أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر». متفق عليه (٤)


(١) أخرجه البخاري (٥٥٦)، ومسلم (٦٠٧) عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٢) سبق تخريجه.
(٣) أخرجه البخاري (٥٣٧)، ومسلم (٦٨٤) عن أنس - رضي الله عنه -.
(٤) سبق تخريجه.

<<  <   >  >>