١٠٤- لوحا الشريعة إن الله كتب لموسى فى الألواح من كل شىء. وهذا على ما فى القرآن. وعلى ما فى التوراة كتب لوحين اثنين، وكتب عليهما الوصايا العشر فقط. الرد على الشبهة: ١-إن الألواح الأولى قد كسرت. وحل محلها ألواح جديدة. ٢- والألواح الأولى كانت مكونة من: أ - لوحين للعهد للعمل بالتوراة. ب - ومن عدة ألواح مكتوب عليها كل أحكام التوراة. ففى الأصحاح التاسع عشر من سفر الخروج وما بعده إلى الإصحاح الرابع والعشرين كل أحكام التوراة وبعدها " فجاء موسى وحدث الشعب بجميع أقوال الرب وجميع الأحكام ". ثم صعد إلى جبل الطور فأعطاه الله: أ - لوحى الحجارة. ب - والشريعة والوصية. ومن قبل نزوله من على الجبل؛ عبدوا العجل من دون الله. ولما سمع موسى بالخبر كسر لوحى العهد فى أسفل الجبل. ولكن كاتب سفر التثنية يقول: " إنه كسر لوحين كان عليهما كل أحكام الشريعة وعليهما مثل جميع الكلمات التى كلمكم بها الرب فى الجبل من وسط النار فى يوم الاجتماع " [تث ٩: ١٠] ولا يمكن للوحى العهد أن يحملا مع العهد كل أحكام الشريعة التى نزلت فى يوم الاجتماع ". ولما كسر الألواح. أعطى الله له بدلهم ألواح جديدة [خر ٣٢: ٢٩] والمكتوب على الألواح الجديدة؛ أحكام الشريعة الموجودة فى الإصحاح الرابع والثلاثين من سفر التثنية. وفيها: " لا تطبخ جديًا بلبن أمه ". والمناسب لأحكام الشريعة (الألواح) بالجمع. ومنها لوحى العهد. اهـ (شبهات المشككين) .