واعترضَ الفادي على إِباحةِ الغنائمِ للمجاهدين، وذلك في قوله:" ونَحنُ
نَسألُ: هل يَأمُرُ اللهُ بقَتْلِ النّاسِ ونَهْب أَموالِهم، ويَقولُ: إِنَّ هذا حلالٌ طَيّب؟
هل يُحَلّلُ اللهُ أَموالَ الغَيْرِ؟ ".
لم تَكن الغنائمُ مُباحَةً عندَ السابقين، كاليهودِ والنَّصارى، وعندما كانوا
يُقاتِلونَ أَعداءَهُم ويَهزمونَهم كانوا يَأخُذونَ الغنائمَ منهم، ويَجمعونها، ثم
يُشعلونَ فيها النارَ ويَحرقونَها، وكانوا يُعاقِبونَ مَنْ أَخَذَ منها.
ولذلك أَخْبَرَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنَّ اللهَ أَحَلَّ الغنائمَ له ولأُمَّتِه، فقال:" وأُحِلَّتْ ليَ الغَنائم، ولم تُحَلَّ لأَحَدٍ منْ قَبْلي ".
ولا معنى لاعتراضِ الفادي المفترِي على إِباحةِ الغنائم، وعلى أَخْذِ
الغنائمِ من الأَعداء، فالأَعداءُ يَعْتَدونَ على المسلمين ويُحاربونجهم ويَهجمونَ