١٠٧- هاجر والسيدة العذراء إنه جاء فى سورة مريم: أن مريم لما حملت بالمسيح انتبذت به مكاناً قصيًّا. وعندئذ قد جعل الله لها تحتها (سريًّا) أى نهرا جارياً لتشرب منه. وهذا فى التوراة عن هاجر أم إسماعيل؛ فإنها لما عطشت هيأ الله لها عين ماء. وقد وضعه القرآن على مريم. الرد على الشبهة: إنه فسر السرى بالنهر الجارى. وليس كذلك. فإن الملاك ناداها بعدم الحزن؛ لأن الله قد جعل تحت كفالتها ورعايتها غلاماً سيكون سيّدا. فالسرى هو السيد وليس هو جدول الماء. وقد تحقق هذا الوعد؛ فإن المسيح صار سيِّدًا. أى معلماً للشريعة. وقال للحواريين عن هذا المعنى: " أنتم تدعوننى معلماً وسيداً. وحَسَناً تقولون؛ لأنى أنا كذلك " [يو ١٣: ١٣] . اهـ (شبهات المشككين) (٢) بل هو محض كذب وافتراء، فقد كانت هجرة السيدة هاجر وابنها إسماعيل - عليهما السلام - بأمر من الله قالت للخليل - عليه السلام - آلله أمرك بهذا؟ قال نعم. قالت: إذن فلن يضيعنا.