للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكلُّ الرواياتِ التي أَوردَها الخبيثُ باطلةٌ مردودة، لم تَصحّ روايةٌ واحدةٌ

منها، فهو يَضَعُ في كتابهِ المتهافتِ الكلامَ الباطلَ الساقط، ثم يتحدثُ عن

رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ببذاءةٍ وانعدامِ حياء، وبتهكُّمٍ وسخريةٍ واستهزاء، ويَجعلُ ذلك دليلاً على عدمِ نبوَّتِه - صلى الله عليه وسلم -.

***

[حول المرأة التي وهبت نفسها للرسول - صلى الله عليه وسلم -]

سَبَقَ أَن اعترضَ الفادي المجرمُ على القرآنِ في قولِه تعالى: (وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ) .

وسَبَقَ أَنْ رَدَدْنا على اعتراضِه المتهافت.

وأَعادَ الكلامَ على هذه المسألةِ في اعتراضِه على سيرةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، ورَدَدْنا على اعتراضِه..

وها هو يُعيدُ ويُكررُ القولَ عن هذه المرأةِ هنا، ونُذَكّرُ بما رَدَدْنا

عليه فيما مضى ونُحيل عليه.

***

[حول إرجاء وإيواء الرسول - صلى الله عليه وسلم - من يشاء من نسائه]

وسَبَقَ أَن اعترضَ الفادي المجرمُ على القرآنِ وعلى الرسولِ - صلى الله عليه وسلم - في تخطئته لقوله تعالى: (تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ) .

وَرَدَدْنا عليه في حينِه، فلا داعيَ لإِعادةِ ذكْرِ اعتراضِه، وإعادَةِ رَدِّنا عليه.

واعترضَ الفادي المجرمُ على تحريمِ أَزواجِه على المسلمين، الذي وَرَدَ

في قوله تعالى: (وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا) .

<<  <  ج: ص:  >  >>